الأحد، 19 أكتوبر 2008

سؤال يبحث عن إجابة

بعد غيابى عدت بسؤال أتمنى أن يبحث معى الجميع له عن إجابة ألا وهو كيف نجعل لحياتنا معنى ؟ وهو سؤال مرتبط بشكل أو بآخر باسم هذه المدونة أتمنى أن أجد إجابة لهذا السؤال منكم

الخميس، 25 سبتمبر 2008

انسى يومك

عيش انهارده وانسى بكرة أصل يجى بكرة وانت عايشه
فتشوفه تانى وابدال ما تشوفه مرة تشوفه اتنين ويا ويلك
لو كان حزين يبقى بدال الحزن حزنين وألم ألمين مش
قولتلك تنساه مسمعتش كلامى بتقول آه دلوقتى ليه .

الاثنين، 4 أغسطس 2008

مسيرة الأحداث

فى حاجات بتحصل عشان حاجات تانية لازم تحصل

الأربعاء، 30 يوليو 2008

المخادعة باسم الدين

يا للعجب على هذا المجتمع أصبح كل شئ فيه يلصق للدين ويتخفى وراء الدين يزدهر وراء الدين وفى السطور القادمة سأتحدث عن هبة قطب وعن برامجها التى أصبحت موضة القنوات الفضائية ، أنا لا أهاجم هبة قطب وبرامجها كبرامج ولكنى أهاجم التخفى سواء كان مقصودا من قبلها أو غير مقصود التخفى وراء ستارة الدين والإسلام لقد لبست هبة قطب عباءة الإسلام وهى تتحدث عن الجنس هذا ذكاء منها بالتأكيد فهى تتحدث فى موضوع حساس على مجتمعاتنا العربية ، لقد اختارت موضوعا شيقا كبيرا لأنها أرادت شهرة واسعة كما أردت أن تكسب الجماهير فقررت أن تتحدث فى الجنس من منظور دينى ودعونا نقلب الموضوع لو أنها تحدثت عن الجنس ليس من منظور دينى على شاشات التلفزيون ماذا سيحدث ستنهال عليها الإتهامات من كل مكان لكننا لأننا أصبحنا فى مجتمع يعشق من يقول له ما يريده وسط منهج يريده اختارت هى أن تتحدث عن الجنس وهو موضوع يهم الجميع وسط منهج وهو منهج الإسلام وهذا ما يرتضيه عقل وقلب الشارع المصرى والعربى ، لماذ لا تتحدث هبة قطب فى موضوع الجنس هكذا ودون التطرق للدين ومن يقبل يقبل ومن لا يقبل لا يقبل لماذا اختارت المكسب ببساطة لقد اختارت الطريق السهل لقد رمت بعلمها فى الأرض وفعلت كما يفعل الجهلاء فى الأغانى فأقصر طريق لفرقعة أغنية الآن هو أن تظهر المطربة مفاتن جسدها الرشيق أكثر مما تغنى مع الإختلاف طبعا من خيث التشبيه هى اختارت الطريق المعاكس للعرى وهو طريق االدين لكن كلاهما سواء هبة أو تلك المطربة التى تستعرض جسدها استخدما منهج الغاية تبرر الوسيلة هى استخدمت الدبين لجمع الجماهير واحترامهم حولها وكأنها لن تكون محترمة فى نظر الناس إلا إذا صبغت ما تقول بالدين وهنا أتذكر حوار دار بين اثنتين من السيدات يتفرجن على برنامج لهبة الأولى تقول للثانية إيه المسخرة دى وإيه البجاحة دى إيه اللى معندهاش دم اللى جايبنها فى التلفزيون تكلم الناس على الجنس دى ردت التانية عليها قالتلها حرام عليكى ما إنتش شايفة دى محجبة وست تعرف ربنا كويس وبتتكلم بالدين فى كلمتين اقتنعت وجلست منصتة هى الأخرى لهبة قطب ولو لم تكن هبة قطب محجبة وتتحدث بلغة الدين لكانت تلك المرأة أكملت حديثها عن هبة بالنقد والسب أعتقد أن هبة تعلم جيدا أنها لو كانت تحدثت عن الجنس هكذا دون التطرق للدين ما كانت حولها تلك الفرقعة الإعلامية ، أأتمنى أن تكمل هبة طريقها ولكن أتمنى أن تخلع عباءة الدين وتواجه المجتمع هنا تكمن الجرأة والشجاعة وينتصر العلم .

الاثنين، 28 يوليو 2008

ورحل يوسف شاهين

يبدو أن من قال أن المصائب لا تأتى فرادى قد صدق ويبدو أننى أعيش فى شهر من الأحزان وربما يكون مثلى مثقفى
مصر فى كل مكان ، ففى يوم الرابع من يوليو من الشهر الجارى رحل الأديب والمثقف الدكتور عبد الوهاب المسيرى
، واليوم رحل العزيز المخرج المثقف الفنان بدرجة إنسان النجم الساطع يوسف شاهين رحل وغادر عالمنا رحل وكان حلمى أن ألتقى به فى يوم من الأيام ونسيت أن عمرى قصير وعمره أقصر من عمرى كنت أفكر فى لقائه ولم آخذ أى خطوة ربما لأننى كنت أظن أنى سألتقى به يوما مهما كان ونسيت لعبة القدر والزمان وما تفعل بنا الأيام من فراق للأحباب ، تركتنا يا يوسف دون ولد ولكننا كلنا أبناؤك ، سنظل نحمل ذكراك داخل نفوسنا فأنت حى فينا بأعمالك الخالدة .

السبت، 26 يوليو 2008

ملحوظة هامة

ملحوظة :
كل أسماء المرضى التى ذكرتها والتى سأذكرها فى
المدونة قمت باستبدالها بأسماء أخرى تماما بعيدة عن أسماء مرضاى
.

الجمعة، 25 يوليو 2008

الجنسية المثلية والإيدز

محمد شاب فى الثلاثين من عمره دخل المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية وذلك لإعتلال صحته فى الفترة الأخيرة بشكل لاحظه الجميع ، عندما تحدثت والدته لى لتخبرنى بدخوله المستشفى وأنه ربما يكون محتاج للدعم النفسى بشكل كبير فى ذلك الوقت ،لم أفكر للحظة أن الأمر قد يكن خطيرا لتلك الدرجة ، وبشكل لا شعورى وجدت نفسى أتناسى بعض الحقائق التى أعلمها عنه والتى قد تزيد من قلقى عليه .
محمد كان محولا لى من قبل طبيب مشهور وكان تشخيص ذلك الطبيب أنه يعانى من حالة اكتئاب حادة ، ولأننا عادة فى الطب النفسى لا نشخص للوهلة الأولى تشخيصا قاطعا فإننا عادة ما نضع العديد من التشخيصات وبعد ذلك نجزم بأى تشخيص وربما مع الأيام ومعرفتنا بالحالة يظهر لنا تشخيص غير متوقع وغير محتمل وهذا ما حدث مع محمد لقد وضع الطبيب تشخيص الإكتئاب ومع الجلسات بدأت فى اكتشاف الحقيقة وإن كان الإكتئاب هنا هو العرض الأساسى لدى محمد .
محمد هو الإبن الأصغر لأحد كبار رجال الدولة فى مصر ، لم يكن محمد قوى البنيان مثل أبيه وعندما كان والده يذهب للنادى لممارسة الرياضة كان يرفض الذهاب معه ويفضل أن يظل بالمنزل وللأسف كانت والدته هى الأخرى تشجعه على البقاء بالمنزل والجلوس معها ، لم تستطع مدام ناهد ابنة العائلة العريقة أن تمنع نفسها من أن تسيطر على محمد وساعدها فى ذلك محمد فهو ولد مطيع ومهذب وبالطبع لم تفصح مدام ناهد عن رغباتها الدفينة فى انجاب بنت ولم تكن تدرى ولا محمد يدرى أن أمه بشكل غير واعى حاولت تحقيق حلمها المكبوت من خلاله .
فى الواقع كان محمد بطبعه ميالا للرقة والأدب فى السلوك والحديث وكان شديد الحساسية يميل للعب الهادئ ويفضل صحبة بنات خالته الاتى يسكن معهن فى نفس العمارة ويستمتع معهن بإعداد الكحك فى الأعياد كما لم يكن يمانع فى أن يشارك فى اعمال المنزل
شب محمد على حب الفنون بشكل عام وتعلم منذ نعومة أظافره أن يدفن غضبه وحزنه فى القراءة والموسيقى وعندما أراد محمد دخول أحد الكليات لفنيةالتى تتفق مع ميوله رفض والده ، هذا الإحتكار للفنون والأداب زاد من الهوة الفاصلة بين محمد ووالده حتى أصبحت العلاقة شبه رسمية .
كل تلك الأشياء وربما يفوقها دار بذاكرتى وأنا فى طريقى للمستشفى لزيارة محمد
فى الواقع دائما ما كنت أحافظ على الحدود الوجدانية من التعاطف المبالغ فيه مع الحالات التى أعالجها لكن يجب ألا أنكر بشكل غير واع أن هناك بعض الحالات اخترقت هذا الجدار الفاصل ، محمد كان من ضمن هذه الشخصيات التى كنت أشعر بألم شديد وأنا أستمع إليه عن معاناته مع الوحدة والجوع الشديد للحب اللذان كان يشعر بهما عند نهاية كل علاقة عاطفية .
كان يحاول دائما أن يعثر على رفيق حياته الذى يمكن أن يشعره بالأمان والحب والحنان ويشاركه حياته بكل ما فيها من تفاصيل صغيرة لكن فى كل مرة كان يعثر على رجل يتميز بالحنان الممزوج بالشخصية القوية والذى فى الغالب كان يكبره بعشرين عاما على الأقل ولا تدوم العلاقة فى الغالب أكثر من سنة ، أتذكر آخر جلسة جاءنى فيها لينقل لى قراره بأنه قد تعب من الحب وأنه سيكفر بحلمه القديم فى العثور على شريك حياته ويكتفى بساعات أو حتى دقائق الجنس التى كان يخرج ليبحث عنها فى كل ليلة .
عندما دخلت الغرفة كان محمد مستلقيا على السرير وتتصل ذراعيه بأنابيب المحاليل المختلفة لم يقو محمد على رد التحية وإنما أومأ لى برأسه إيماءة مليئة بالحزن والإستسلام . استطعت أن ألمح بقعا أرجوانية كبيرة تملأ كل جسده وهنا دار فى عقلى أنه ربما يكون مريضا بأحد الأمراض الجنسية ولكن لم يخطر ببالى للحظة أنه مريض بالإيدز وهنا وصل الطبيب وإذا بى أتحدث معه بمعلوماتى الطبية البسيطة وإذا به يردد إنه مريض بالإيدز مريضى مريض بالإيدز يا لهول الصدمة التى وقعت على رأسى ، لا أعلم كيف أنهيت حديثى مع الطبيب ولا أتذكر ما صدر عنى من كلام مع محمد قبل مغادرتى المستشفى ولكن ما أتذكره أن عقلى كان مشغولا بمرضاى ماذا سأفعل لدى العديد من الحالات تعانى من اضطراب الهوية الجنسية ماذا سأفعل لهم كنت أركض وأنا أغادر المستشفى وكأنى سأذهب لنجدتهم الآن وهنا زاد إحساسى بالمسئولية تجاهم وتجاه كل مرضى اضطراب الهوية الجنسية وزاد إيمانى بإيجاد حل لمشاكلهم وعلاجهم حتى لوأقرت بعض دول العالم بأنه ليس مرضا فانا مصرة أنه مرض ولابد من إيجاد حل لهم لابد أن يتعافوا وهنا من مصر لابد أن يعلم الجميع أن الحالات كثيرة وكثيرة جدا وليس بالضرورة أن يكون هناك نمط ظاهر فى السلوك قد يبدو رجلا شديد الرجولة وهو بداخله أنثى تبحث عن من يتستأنس وحدتها ، وسأتحدث فى تدوينات قادمة عن الجنسية المثلية بشكل أوسع حتى يستفيد أباء وأمهات المستقبل حتى يحموا ابنائهم من الجنسية المثلية فالأهل لهم دور فعال فى تشكيل اختيار الأبناء لهويتهم الجنسية فنوع الإنسان لا يحدده فقط أعضائه التناسلية ولكن نوع الإنسان يتكون داخله مع الأيام من خلال الإحتكاك بالأب والأم.

الأحد، 13 يوليو 2008

الوطن

(الوطن هو الأهل والأصدقاءهوالشوارع والأغانى هو الأمن والألفة )
الأهل بجوارى وليسوا بجوارى ، الأصدقاء وقد تاهوا فى الحياة بعيدا عنى ،الشوارع لم تحمل لى سوى الألم من سوء المنظر ، الأغانى وقد ماتت بموت الإحساس بقلوب الناس، الأمان لم أشعر به يوما فى أى مكان ، الألفة وفقدتها ببعدى عنه فلماذا أبقى هنا وأين وطنى الآن ؟ سأبحث عنه فى كل مكان ربما أجده يوما لكنى أخشى أن يحدث ذلك بعد فوات الأوان ...........

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

حلم جديد

أجمل ما فى دنيانا هو تحقيق أحلامنا ولكننا لا نموت حينما نفشل فى تحقيق حلمنا بل نحن قادرين على أن نحلم من جديد .

الاثنين، 7 يوليو 2008

انتحار أيوب

أيوب شاب سعودى فى السادسة والعشرون من عمره يعانى من اكتئاب حاد نتج عن ذلك العديد من المحاولات الإنتحارية المتكررة ولأن إخوته ربما لأنهم لا يتفهمون كانوا يقابلون ذلك بالقسوة والعنف على اعتبار أن من ينتحر يموت كافرا هكذا كان إخوته ينظرون إليه هذا الشاب الذى انعزل عن العالم ورفض كل مافيه وتمنى الموت واشتهاه من كل قلبه ، توالت المرات العديدة للإنتحار لأيوب ولكن دائما ما كان يفشل وويكون حاله فيما بعد الضرب الشديد والإهانة الحادة من قبل إخوته ، ومع مرور الأيام اشتد المرض عليه بشكل سئ وبدأ أيوب الموت البطئ ولكنه فى هذه المرة لم يقرر أن ينتحر ولكن لأن حالته وصلت من السوء لدرجة جعلته رافضا لأى طعام رافضا الحركة من مكانه فوصل به الحال إلى التبول والتبرز فى مكانه دون أى حركة كان يترك غرفته الواسعة وينزوى فى ركن ضئيل من الحجرة والأخوة مازالوا مصرين على الضرب والإهانة وفى الواقع الإكتئاب مرض ينتج عنه تغيير شامل فى كمياء المخ وأريد أن أشير هنا إلى أن كلمة اكتئاب ذاع صيتها وبخاصة فى السنوات الأخيرة فتقريبا كل المرضى الزائرين للعيادات النفسية عندما تسأله ماهى شكواك يقول عندى اكتئاب أو حتى من لا يتوجهون للعيادات النفسية الإنسان العادى إذا مر بأى شئ يردد أنا مكتئب ولكن ما أريد أن أقوله أنه ليست كل الأمراض النفسية هى الإكتئاب فى الواقع نحن لدينا العديد والعديد من التشحيصات بعضها يكون عرض من أعراضها الإكتئاب ولكنها لا تشخص على أنها اكتئاب وبإذن الله سأتدرج لموضوع الإكتئاب بشئ من التفصيل فى تدوينة قادمة لكن دعونى أعود إلى أيوب بعد تدهور حالته بشكل سئ بدأ الأهل أو الإخوة تحديدا لأن والده ليس على قيد الحياة بدأوا فى التفكير كيف يتخلصون منه فقد أصبح عبئا عليهم واستخدموا معه كل أنواع التعذيب ولن يجدى شيئا معه ، إلى أن نصحهم أحد الجيران أن يأتوا به إلى مصر وعرضه على طبيب نفسى وبالفعل اصطحبوه إلى القاهرة متجهين إلى دكتور هذا الدكتور كان يعمل رئيسا لوحدة الرعاية بالمستشفى التى كنت أعمل بها وفى الواقع هى مستشفى من أكبر مستشفيات الطب النفسى بالشرق الأوسط وهذا الدكتور من أنجح الدكاترة الذين تعاملت معهم والذى كان له دور كبير فى تعليمى مهنتى هذى ، عندما تم عرض أيوب على الدكتور أوصى على الفور بدخوله المستشفى فحالته متدهورة جدا وهنا طبعا أفرح الإخوة فأخيراسوف يتخلصون منه فعلى الفور قاموا بإدخاله المستشفى ووضعوا فى حسابه مبلغا كبيرا من المال يكفى على الأقل بقاؤه فى المستشفى مدة لا تقل عن 6 شهور وطبعا هذا المبلغ جزء من ميراث أيوب فى والده وبالفعل دخل ايوب المستشفى وسافر الأخوة بعد أن قاموا بجولة سياحية رائعة فى القاهرة ولم يفكروا ولو لمرة واحدة فى لفترة التى مكثوا فيها فى القاهرة أن يأتو لزيارة أيوب ولا حتى قبل سفرهم نقدر نقول كده رموه وارتاحوا ، بعد دخول أيوب المستشفى تم تطبيق كافة الإختبارات النفسية الازمة وكافة التحاليل الطبية وتم تعيين مرافق خاص له ففى مثل هذا النوع من الحالات الحرجة يتم تعيين مرافق خاص للمريض يكون ظلا له طوال الوقت والمفروض ألا يتركه أبدا حتى عند دخول المريض الحمام من المفترض أن يدخل معه المرافق مكث أيوب بوحدة الرعاية والتى كان يرأسها طبيبه المحول وهى الوحدة التى يتم فيها استقبال المرضى فى الفترة الأولى للملاحظة والرعاية الطبية ثم بعد ذلك مع تحسن حالة المريض يتم توزيعه إلى مبنى آخر فهناك وحدة أ وهى ما كنت أعمل بها وهى وحدة الشباب للرجال تحت سن 40 عاما وهناك وحدة ج للرجال فوق سن الأربعين وهناك وحدة أخرى للسيدات ووحدة الإدمان ، المهم ان بعد دخول أيوب بشهر أظهر تحسنا نسبيا جعل الطبيب المحول يوصى بنزوله لوحدة أ حتى يبدأ أيوب فى البرنامج العلاجى الذى وضع من أجله من حضور جلسات علاج نفسى فردى وجماعى وكذلك البدء فى المشاركة فى الأنشطة العلاجية على أن يتم صعود أيوب بعد انتهاء اليوم مرة ثانية لوحدة الرعاية يعنى ينزل وحدة أ يقضى اليوم فيها ولما يجى معاد النووم يطلع الرعاية وينزل تانى يوم الصبح ، وفى صباح يوم علمنا أن أيوب قد قام ليلا بتمزيق غطاء السرير محاولا شنق نفسه ولكن المرافق انتبه له فى آخر لحظه ولم تتم عملية الإنتحار ولكن تأثرت رقبته بعض الشئ وبالطبع محاولته هذى كانت مؤشرا سيئا ودلاله على سوء حالته ، مرت الأيام وهو تارة متحسن وأخرى لا هكذا عادة ما يكون مرضانا متأرجحين فبعض الوقت متحسنين والبعض الآخر متدهورين ، إلى أن جاء اليوم المشئوم فجأة نداء على جميع الاطباء والمعالجين بالمستشفى التوجه لوحدة الرعاية للأهمية القصوى كنت فى تلك اللحظةفى أحد المكاتب بالإستقبال أجرى جلسة علاج فردي وعندما سمعت النداء بالمستشفى طلبت من المريض أن نؤجل الجلسة ليوم آخر وجريت تاركة المكتب وكل ما فى ذهنى أن أيوب عملها وانتحر خرجت لا أرى أمامى وأثناء هرولتى للأسانسير اصطدمت بدكتور ناجى رئيس الوحدة التى كنت أعمل بها وعلى فكرة هو أغلى إنسان فى حياتى وأكيد هتطرق للكلام عنه فى تدوينة أخرى وأثناء صعودنا نظرت إليه فى حزن قائلة دكتور ناجى أنا حاسة إن أيوب عملها ولم أكمل الكلمة حتى كنا قد وصلنا بالفعل لوحدة الرعاية وهنا أكملت كلمتى بشكل آخر ده فعلا عملها فى وحدة الرعاية جميع الأطباء والمعالجين اجتمعوا متسائلين كيف حدث ذلك وأين كان المرافق زى ما قولت فى السطور اللى فاتت إن المرافق المفروض يدخل معاه حتى الحمام أما ما حدث أن المرافق أعد لأيوب ملابسه وطلب منه أن يدخل للإستحمام ودخل أيوب وحده ممسكا بالفانلة الداخلية رابطا إياها بشباك الحديد الموجود بالحمام و الحديد ده تأمين علشان العيانين ما ترميش نفسها من الشباك ولكن أيوب استغل تلك القضبان التى منعته من أن يلقى بنفسه من الشباك إلى الموت لكن شنقا ولكن أيوب لم يمت حتى تلك اللحظة فظل يختنق ويختنق ولكن روحه أبت أن تغادر جسده النحيل وبعد فترة حضرة المرافق الذى آمناه تذكر أن هناك من هو مسئول عنه فجرى إلى الحمام ووجد أيوب شانقا نفسه إلا أنه لم يمت وهنا بدأت بسالة الدكاترة وبالتحديد دكتور محمد الشاذلى ودكتور عمرو دنيا محاولين انقاذه فى تلك الأثناء الكل يحاول المساعدة جرى أمبوبة الأكسجين جرى بطاطين جرى جهاز الضغط وهكذا الجميع يحاول إنقاذه وبعد مرور فترة من الوقت بدى أيوب وكأنه فى اللحظات الأخيرة بل كان فى اللحظات الأخيرة وهنا همست بأذن صديقتى دكتورة بسمة قائلة بسمة هو ممكن يعيش فقالت لا وهنا ضغطت على يدها ممسكة بها وكانى أقول لها لا تقولى ذلك يبدو أنها شعرت بانهيارى الداخلى فهمت قائلة ممكن يعيش لكن بنسبة بسيطة وإن عاش لازم هيكون فيه شلل مثلا لإن الأكسجين اتقطع عن المخ فترة طويلة وبما أننا مستشفى نفسى وليست لدينا التجهيزات الطبية لهذه الحالات تم الإتصال بالإسعاف إلا أن الإسعاف فى بلدنا فى الغالب ما يأتى بعد فوات الأوان وقد مات أيوب تاركا فى نفس الجميع ذكرى أليمة وأدعى أننى تأثرت فى تلك الأثناء تأثرا فاق الجميع وتمنيت لو كنت أنا المعالجة المسئولة عنه بشكل مباشر فربما أحدثت معه تغييرا ولكن فجأة وجدت نفسى أردد لا الحمد لله أننى لم أكن معالجته فربما حدث ذلك ووقتها لم أكن سأسامح نفسى وإن كنت أعلم أن أستاذ عماد المسئول عنه فعل معه هو وطبيبه أقصى ما فى وسعهم وهذا هو عزائى رحمك الله يا أيوب أتمنى من كل قارئ لتلك االسطور أن يطلب له الرحمة ورجاء لا ترددون أن من ينتحر يموت كافرا لأنكم لا تعلمون مدى معانتهم بل وأنا أيضا مهما وصلت معهم لن أشعر بما يشعرون ودعونى أسألكم كيف يكون كافرا وقد ابتلاه الله بهذا المرض ؟ مريضى لن أنساك مهما طالت الأيام إنك ميت بحساباتنا فى الدنيا ولكنك حى بشكل آخر لا نعلمه وإن لم يكن كذلك فأنت حى بداخلى وإن كان هذا العالم لم يشعر بك فقد شعرنا نحن أطباء ومعالجين المستشفى بك أو على الأقل حاولنا ذلك .

السبت، 5 يوليو 2008

عزاء واجب

ورحل مؤسس حركة كفاية الأديب والمثقف الدكتور عبدالوهاب المسيرى تاركا فراغا كبيرا فى نفوس كل من أحبوه من قابلوه ومن لم يقابلوه .

الأحد، 29 يونيو 2008

التسامح والقوة

التسامح هو أعلى درجات الإيمان وآخر حدود القوة وأنا أحاول جاهدة الوصول لتلك القوة.

كلها أرواح .

باالأمس شاهدت أغنية الضمير العربى على إحدى القنوات الفضائية ولكن ما سأكتبه فى السطور القادمة هو مجرد تعليق على موقف أختى التى تصغرنى ببضعة أعوام والتى أعلم أن موقفها هذا مثله كمثل موقف كافة العرب والمسلمين عندما يرون مثل هذه المشاهد الأغنية تضم العديد من المشاهد التى تقشعر لها الأبدان منها اختلافات حماس وفتح والقتال المستمر بينهم وكذلك الشيعة والسنة فى العراق والضرب الإسرائيلى للفلسطينيين والضرب الأمريكى للعراقيين ومشاهد من أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية ، المهم أن أختى كلما شاهدت منظرا من القتل من قبل الإسرائيلين للفلسطينين أو الأمريكان للعراقيين دعت الله أن ينتقم منهم ورددت ما هذا الذى يفعلونه والكثير من العبارات الأخرى ونسيت أختى أو تناست أختى مشهد 11 سبتمبر ونست أيضا اقتتال الفلسطينيين ببعض والعراقيين ببعض والطرق الوحشية التى يقتلون بها بعض والتى لا تقل عن طرق االأمريكان والإسرائيليين فى الوحشية شيئا والسؤال الأول كيف أدين الإسرائيلى على ما يفعله بآخر لا من دينه ولا من بلده أنا لا أقصد طبعا ألا أدينه بهذا المعنى ولكن ما أقصده أنه ربما العقل يستوعب شيئا مثل هذا أما اقتتال الفلسطينيين مع بعض وهم أصحاب قضية واحدة ودين واحد وكذلك العراقيين كيف لى أن أاقبلها شئ يستنكره العقل والقلب والدين ، المشكلة أن هذا ليس موقف أختى بمفردها بل هو موقف العرب عموما ينظرون ما تفعله إسرائيل لا ينظرون ما يفعلونه ببعض شئ يستدعى الغرابة وهنا سأقول نعيب على إسرائيل والعيب فينا ،وطوال مشاهدة الأغنية ظللت أتابع تعليقات أختى وموقفى الدائر بداخلى ووجدت نفسى متأثرة بكل مشاهد العنف التى رأيتها بلا استثناء وتأثرت بالمشهد الذى ألقى فيه أحد العاملين بمركز التجارة العالمى بالولايات المتحدة الأمريكية بنفسه من الشرفة هربا من موت إلى موت ما ذنب هذا المواطن الذى ذهب إلى عمله وترك أسرته بأمان ما ذنبه بل ربما يكون قد كان هو وأهله من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية وغيرها من قضايا العرب الشائكة والآن بعد وفاته ربما انقلبت عائلته كلها على العرب وكرهت ديننا ونبذته وهو برئ من كل هذا وهكذا كسبنا كعرب ومسلمين آلاف الأعداء من أسر ضحايا 11 سبتمبر وفى الحقيقة لو وضعنا أنفسنا فى مكانهم ما كنا فاعلين بأقل من ذلك ، أنا لست مع أحد من أى فريق منهم ولكنى مع الإنسانية والخير الموجود بالبشر أنا أتأثر بأى ألم يصيب أى إنسان فى هذه الأرض ويزداد ألمى إذا لم يكن له ذنبا كفانا من العنف ما جنيناه ودعونا لا نفرح فى كوارث الغير بل نقل لا حول ولا قوة إلا بالله وفى الواقع دينينا لا يدعو لذلك أبدا وسألقى عليكم موقف من مواقف رسول الله وأنا غير متذكرة بالظبط لكن سأحاول إعطاؤكم المعنى ، كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يمر بالشارع فوجد جنازة فتأثر رسول الله وإإذا به ينظر وجد رجل مسلم يضحك فسأله ما الذى يضحكك قال له إنه فلان اليهودى فرد عليه رسول الله مهما كانت ديانته أليست هذه روح ذاهبة إلى خالقها ، هكذا كان رسولنا أما نحن نفعل مثل هذا الرجل أمريكا اتضربت أحسن إسرائيل ولعت نهلل وفى الحقيقة كل اللى بيموتوا فى كل ده من الناس البسطاء اللى عايزين يعيشوا فقط أما من يستحقون هذا الموت هم فى أحسن حال ..............ولحديثنا بقية

السبت، 28 يونيو 2008

الوعى والآلام

ارتفاع الوعى يزيد الآلام وأغلب المصابين بالإكتئاب النفسى من المثقفين وأدعى أننى واحدة منهم .

أنا وحلم الأمومة

كأى فتاة كان حلما يراوضنى طيلة حياتى أن أصبح أما فى يوم من الأيام هذا كان واحدا من أهم أحلامى وتخليت عنه أخيرا لأسباب عديدة ولعل أصعب الأمور اختيارا على الإنسان أن يتخلى عن أكبر أحلام حياته مع علمه أن الله قد يمن عليه بهذا الحلم ومع ذلك يرفض الفكرة تماما ووإذا تحدثت عن أسبابى فلهى شديدة الغرابة ولكن كان هذا قرارى أما عن الأسباب فهى ببساطة أننى قضيت سنوات عمرى كلها حتى الآن ولن يتوقف هذا فى تفكير عميق كل شئ فى هذه الحياة أعطيته الوقت والجهد والتفكير فى كل شئ وتأملت فى كل شئ ومنها إنجاب الأبناء فوجدت مدى أنانية هذا الأمر فأنت وأنتى عندما تقرر وتقررين أن تصبح وتصبحى أبا وأما تفكرون فى أنفسكم فقط ولا تفكرون فى الأبناء طبعا هذا فى بادئ الأمر عند اتخاذ قرار بالزواج وفيما بعد الرغبة فى انجاب الأبناء أما بعد ذلك فبالتأكيد كل أب وأم يفكرون فى أبنائهم لكن القرار فى حد ذاته هو رغبة فى ارضاء غريزة الأمومة والأبوة فقط وذلك دون أدنى تفكير فى هل هؤلاء الأبناء سيريدون هذه الحياة أصلا أم لا وهنا أشركك معى عزيزى القارئ وأسألك كم من مرة قلت فيها لنفسك أنا إيه جبنى فى الدنيا دى أو كام مرة قولت لوالدتك إنتى جيبتينى ليه ياريتك ما كنتى جيبتنى وأشياء كثيرة من هذا القبيل فى الواقع إن الأصل فى الحياة هو المعاناة وهذا فى حد ذاته مؤلم بالنسبة لى وربما لا أحتمل أن أنجب أبناءا يعيدوا نفس الأشياء والمعاناة التى أقصدها مر بها كل انسان ولكن أدعى أن معاناتى كانت أعمق لأنها كانت فى أشياء كثر الجدل حولها وتعددت اللآراء فيها وبالتالى زادت معاناتى مع صعوبة الإختيار واتخاذ ا لقرار ثم يأتى بعد ذلك تدرج المراحل التى سيمر بها الأبناء وصراعات الإحباطات التى سيتعرضون لها فى شتى مناحى الحياة ثم يكبر الأبناء وتبدأ الكهولة تأخذ من قواهم وربما يبدأون رحلة المرض ويعيشون فيها سنوات طويلة ثم يموتون ويأتى يوم الحساب ومين عالم إيه اللى هيجرالهم كمان الله أعلم ولكل هذه الأشياء ولأشياء أخرى ربما لا أعلمها أو أعلمها ولم أتحدث فيها كان قرارى أننى أحب أن يكون عندى أبناء ولكن لأننى أحبهم سأحميهم من هذه الحياة ولن أودى بهم إليها تلعب بهم إنها مجرد رغبة فى التخلص من الأنانية وحب الذات مهما كانت الآلام التى سأجنيها من وراء هذا القرار .

الجمعة، 27 يونيو 2008

تعلمت منهم

من داخل عيادة نفسية كان التعلم :
-لا تتوقع حياة سهلة ومريحة وجمال الحياة فى الصعوبات التى تواجهك وتستطيع أن تتغلب عليها فالحياة المريحة هى حياة مملة تشع بالبرودة والجمود .
-تعلمت من مرضاى أن الناس فى أوقات قلقهم ويأسهم وحزنهم يكونوا على غير عاداتهم ويجب أن أقدر ذلك .
-تعلمت ألا أخسر إنسانا وأحاول أن أبقى على العلاقة بقدر المستطاع فبناء الثقة بينى وبين أناس آخرون يستغرق وقتا ليس بالقليل وخسارة إنسان لا تستغرق أكثر من ثوانى معدودات .
-تعلمت أن أعظم استثمار فى هذه الحياة هو الإستثمار فى البشر صديق حقيقى هو كنز ملئ بالذهب .
-تعلمت ألا أستثمر ضعف واحتياج إنسان آخر فاعلم أنه لن يكرهك إلا من ضغطت على مناطق ألمه .
-تعلمت أن المكر السئ لا يحيق إلا بأهله .
-تعلمت أن الكراهية تؤذى الكاره أكثر مما تؤذى المكروه فنقى قلبك من الكراهية وتسامح مع من وجه لك الإساءة قدر المستطاع .
-تعلمت أن القليل يكفى ويكون أمتع إذا كان مبروكا .
-تعلمت أن أقبل فورا اعتذار من أخطأ فى حقى أسوأ الناس من يرفض اعتذار الناس وكلمتى لك لا تضع أى إنسانا فى موقف محرج .
-تعلمت أن من ظلم يظلم ومن خدع يخدع وأن الإساءة ترد للإنسان فى حياته وترد لأبنائه بعد مماته .
فى الواقع مهما كتبت عن ما تعلمته من مرضاى ووضعهم داخل أسرهم وما يتعرضون له من كل شئ فى هذه الحياة فحقا لن تكفينى الكلمات عما تعلمته منهم أشكركم مرضاى فى كل مكان لقد تعلمت منكم وأفدتونى ربما أكثر مما أفدتكم ........ ومن الخبرات ما بقى .
لن يخبر أى إنسان خبرة ما بعد الموت وعاد ليحكى لنا عنها ولن يوجد

وجهة نظر

ذكرت فى تدوينة سابقة أن الإنسان هو من يقرر متى سيموت وأعلم أنك لأول وهلة عندما تقرأ ذلك تنتابك الحيرة والدهشة ولكن أكتب هذه التدوينة الآن ردا وشرحا لوجهة نظرى فى الواقع أنها وجهة نظر دينية بحتة توصلت لها بعقلى وقلبى وحبى للخالق فدائما ما كنت أفكر فى القضاء والقدر وكيف أن الله الخالق العظيم يكتب لى شيئا ثم يحاسبنى على ما فعلته هل من خلقنى ظالم لذلك الحد أم أن هناك شيئا نجهله وأن مجرد البرمجة التى تربينا عليها فى مجتمعنا وقلة الثقافة الدينية الصحيحة هى ما جعلت عقولنا تقف عند ذلك الحد من الجمود وإرجاع كل شئ نعيشه فى هذه الدنيا إلى القضاء والقدر فعندما يحدث أى شئ نردد قضاءو قدر دون محاولة الجهد لمعرفة ماذا يحدث وربما يكن ذلك نوعا من الراحة التى يمارسها معظم الناس ولأننا لا نريد أن نتحمل شيئا يحدث لنا فنبادر قائلين نصيب أو قضاء و قدر وفى الواقع القصة ليست هكذا تماما بل هى أعمق من ذلك بكثير وتحتاج منا أن نقف وقفة مع أنفسنا ندع فيها المجال لعقلنا أن يتحرك من هذا الجمود ونفكر ماذا يحدث هل كل ما يحدث لنا قضاء وقدر و هل عندما يمت الإنسان هل هذا قدره وأن الخالق هو من حدد له ذلك فى الواقع دعنى الآن أجعلك تتساءل معى عزيزى القارئ ماذا عن من ينتحر ؟ ما نردده دوما أن من انتحر قد مات كافرا وأشياء من ذلك القبيل وهذا الحكم طبعا دون أدنى اعتبار لمسببات أخرى للإنتحار مثل مرض الإكتئاب والذى شاهدت بعينى كيف يقتل مرضاى ولن أنسى أحد المرضى الذى انتحر بالمستشفى وعشت معه موته لحظه بلحظة . وهنا أرجع مرة أخرى لتساؤلى إذا كان الموت قضاء وقدر فهذا الشخص الذى أقدم على الإنتحار ما عقابه هل عقابه أنه نفذ ما كتبه الله وهنا نحن نتهم خالقنا بالظلم وهو ليس بظالم بل نحن من ندعى عليه دون قصد ربما لقلة علمنا ودعونا ننظر إلى جانب آخر فى ذلك لأؤكد لك أن الإنسان هو من يقرر الموت بنفسه بالطبع مع محددات أخرى ولكن الإحساس الأول بقرار أن الحياة تنتهى عند ذلك الحد ينبع من داخل الإنسان نفسه وأما الجانب الآخر هو أن الله كتب لهذا الإنسان أشياء وهذه الأشياء تغيرت بانتحاره وهذا فى الواقع غير منطقى تماما فأن يعيش إنسان معناه أن يتفاعل مع أناس كثيرين ويتزوج وينجب وهذه حياة أخرى أما إذا انتحر فهذا معناه أن هذه الأشياء التى خلقها الخالق لن تنفذ وهذا غير منطقى أيضا لكن الواقع الذى أتمنى لو تكمل القراءة وتقرأ ما أقول فى الواقع أن الإنسان هو من يحدد كل شئ فى حياته ولكن الخالق عز وجل هو علام الغيوب وأدرى بك وبخباياك أكثر حتى من نفسك فهو يعلم أنك فى هذا اليوم سوف تقوم بذلك الفعل ولكنه لم يكتبه عليك جبرا هو فقط يعلم قبل حتى أن تعلم نفسك فهو أدرى منك كما قلت حتى بخباياك وإذا لم تكن عزيزى القارئ نظريتى هذى غير سليمة فماذا عن من يقتل فلان يقتل على إيد فلان ماهو لو فلان ده مكتوبله غصب عنه إنه هيقتل فلان وهو بينفذ قضاء ربنا طيب ربنا ليه يقول إن من قتل يقتل وهنا أكرر أنه لو كانت تلك النظرة التى ننظرها للقضاء والقدر كذلك فهنا نحن نجهل تماما دينينا وندعى غير الحق وخلاصة ما أردت أن أقوله أن قضية القضاء والقدر لهى معقدة وشائكة أتمنى لو نفكر فيها جميعا ربما تكون نظرتى ليست على حق ولكن ما أعلمه أيضا أن السائد بين الناس ليس الحق وأتمنى لو نجد يوما تفسيرا حقا وإن كنت أرى أن كلها وجهات نظر بما فيها وجهة نظرى هذى هى مجرد وجهة نظر وأى رأى آخر وجهة نظر وما نفعله هو مجرد اجتهادات للفهم فقط أتمنى أن أكمل تلك التدوينة بعد زيادة بحثى فى ذلك الموضوع ربما تتطور نظرتى للأمر فيما بعد لكنها الآن كما عرضتها ........ وللحديث بقية

الوقت

(نولد ولا ندرى أننا ولدنا وحتى ندرك ذلك يكون مضى وقت غير قليل)

ما هو معنى الحياة

الرحلة تقع بين الميلاد والموت متى نولد ومتى نموت الأولى ليس لنا فيها خيار فحدث ما كان وقد جئنا أما الثانية فأعتقد أننا من نحددها نعم نحن من نحدد متى سنموت فالموت قرار يتخذه الإنسان بذاته وأحيانا يكون موتا روحيا أو موتا جسديا فهناك الكثيرين يعيشون وما هم بأحياء وهنا يحضرنى كلمة دائما ما كان يرددها زميلى العزيز دكتور محمد الشاذلى كان دائما ما يقول كل الناس بتموت لكن مش كل الناس بتعيش وفى الحقيقة حاولت كتير أطبق الكلمة دى لكن ده خلانى أفكر أصلا هو يعنى إيه حياة وهل الحياة هى أن أتنفس وأننى على قيد الحياة وفى عداد لأحياء ولست فى عداد الأموات أم أن هناك معنى آخر للحياة ومن هنا بدأت فى التفكير فى معنى الحياة وبهذا كانت بداية هذه المدونة .................. تلك البداية .