الجمعة، 27 يونيو 2008

وجهة نظر

ذكرت فى تدوينة سابقة أن الإنسان هو من يقرر متى سيموت وأعلم أنك لأول وهلة عندما تقرأ ذلك تنتابك الحيرة والدهشة ولكن أكتب هذه التدوينة الآن ردا وشرحا لوجهة نظرى فى الواقع أنها وجهة نظر دينية بحتة توصلت لها بعقلى وقلبى وحبى للخالق فدائما ما كنت أفكر فى القضاء والقدر وكيف أن الله الخالق العظيم يكتب لى شيئا ثم يحاسبنى على ما فعلته هل من خلقنى ظالم لذلك الحد أم أن هناك شيئا نجهله وأن مجرد البرمجة التى تربينا عليها فى مجتمعنا وقلة الثقافة الدينية الصحيحة هى ما جعلت عقولنا تقف عند ذلك الحد من الجمود وإرجاع كل شئ نعيشه فى هذه الدنيا إلى القضاء والقدر فعندما يحدث أى شئ نردد قضاءو قدر دون محاولة الجهد لمعرفة ماذا يحدث وربما يكن ذلك نوعا من الراحة التى يمارسها معظم الناس ولأننا لا نريد أن نتحمل شيئا يحدث لنا فنبادر قائلين نصيب أو قضاء و قدر وفى الواقع القصة ليست هكذا تماما بل هى أعمق من ذلك بكثير وتحتاج منا أن نقف وقفة مع أنفسنا ندع فيها المجال لعقلنا أن يتحرك من هذا الجمود ونفكر ماذا يحدث هل كل ما يحدث لنا قضاء وقدر و هل عندما يمت الإنسان هل هذا قدره وأن الخالق هو من حدد له ذلك فى الواقع دعنى الآن أجعلك تتساءل معى عزيزى القارئ ماذا عن من ينتحر ؟ ما نردده دوما أن من انتحر قد مات كافرا وأشياء من ذلك القبيل وهذا الحكم طبعا دون أدنى اعتبار لمسببات أخرى للإنتحار مثل مرض الإكتئاب والذى شاهدت بعينى كيف يقتل مرضاى ولن أنسى أحد المرضى الذى انتحر بالمستشفى وعشت معه موته لحظه بلحظة . وهنا أرجع مرة أخرى لتساؤلى إذا كان الموت قضاء وقدر فهذا الشخص الذى أقدم على الإنتحار ما عقابه هل عقابه أنه نفذ ما كتبه الله وهنا نحن نتهم خالقنا بالظلم وهو ليس بظالم بل نحن من ندعى عليه دون قصد ربما لقلة علمنا ودعونا ننظر إلى جانب آخر فى ذلك لأؤكد لك أن الإنسان هو من يقرر الموت بنفسه بالطبع مع محددات أخرى ولكن الإحساس الأول بقرار أن الحياة تنتهى عند ذلك الحد ينبع من داخل الإنسان نفسه وأما الجانب الآخر هو أن الله كتب لهذا الإنسان أشياء وهذه الأشياء تغيرت بانتحاره وهذا فى الواقع غير منطقى تماما فأن يعيش إنسان معناه أن يتفاعل مع أناس كثيرين ويتزوج وينجب وهذه حياة أخرى أما إذا انتحر فهذا معناه أن هذه الأشياء التى خلقها الخالق لن تنفذ وهذا غير منطقى أيضا لكن الواقع الذى أتمنى لو تكمل القراءة وتقرأ ما أقول فى الواقع أن الإنسان هو من يحدد كل شئ فى حياته ولكن الخالق عز وجل هو علام الغيوب وأدرى بك وبخباياك أكثر حتى من نفسك فهو يعلم أنك فى هذا اليوم سوف تقوم بذلك الفعل ولكنه لم يكتبه عليك جبرا هو فقط يعلم قبل حتى أن تعلم نفسك فهو أدرى منك كما قلت حتى بخباياك وإذا لم تكن عزيزى القارئ نظريتى هذى غير سليمة فماذا عن من يقتل فلان يقتل على إيد فلان ماهو لو فلان ده مكتوبله غصب عنه إنه هيقتل فلان وهو بينفذ قضاء ربنا طيب ربنا ليه يقول إن من قتل يقتل وهنا أكرر أنه لو كانت تلك النظرة التى ننظرها للقضاء والقدر كذلك فهنا نحن نجهل تماما دينينا وندعى غير الحق وخلاصة ما أردت أن أقوله أن قضية القضاء والقدر لهى معقدة وشائكة أتمنى لو نفكر فيها جميعا ربما تكون نظرتى ليست على حق ولكن ما أعلمه أيضا أن السائد بين الناس ليس الحق وأتمنى لو نجد يوما تفسيرا حقا وإن كنت أرى أن كلها وجهات نظر بما فيها وجهة نظرى هذى هى مجرد وجهة نظر وأى رأى آخر وجهة نظر وما نفعله هو مجرد اجتهادات للفهم فقط أتمنى أن أكمل تلك التدوينة بعد زيادة بحثى فى ذلك الموضوع ربما تتطور نظرتى للأمر فيما بعد لكنها الآن كما عرضتها ........ وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات: