الأحد، 19 أكتوبر 2008

سؤال يبحث عن إجابة

بعد غيابى عدت بسؤال أتمنى أن يبحث معى الجميع له عن إجابة ألا وهو كيف نجعل لحياتنا معنى ؟ وهو سؤال مرتبط بشكل أو بآخر باسم هذه المدونة أتمنى أن أجد إجابة لهذا السؤال منكم

الخميس، 25 سبتمبر 2008

انسى يومك

عيش انهارده وانسى بكرة أصل يجى بكرة وانت عايشه
فتشوفه تانى وابدال ما تشوفه مرة تشوفه اتنين ويا ويلك
لو كان حزين يبقى بدال الحزن حزنين وألم ألمين مش
قولتلك تنساه مسمعتش كلامى بتقول آه دلوقتى ليه .

الاثنين، 4 أغسطس 2008

مسيرة الأحداث

فى حاجات بتحصل عشان حاجات تانية لازم تحصل

الأربعاء، 30 يوليو 2008

المخادعة باسم الدين

يا للعجب على هذا المجتمع أصبح كل شئ فيه يلصق للدين ويتخفى وراء الدين يزدهر وراء الدين وفى السطور القادمة سأتحدث عن هبة قطب وعن برامجها التى أصبحت موضة القنوات الفضائية ، أنا لا أهاجم هبة قطب وبرامجها كبرامج ولكنى أهاجم التخفى سواء كان مقصودا من قبلها أو غير مقصود التخفى وراء ستارة الدين والإسلام لقد لبست هبة قطب عباءة الإسلام وهى تتحدث عن الجنس هذا ذكاء منها بالتأكيد فهى تتحدث فى موضوع حساس على مجتمعاتنا العربية ، لقد اختارت موضوعا شيقا كبيرا لأنها أرادت شهرة واسعة كما أردت أن تكسب الجماهير فقررت أن تتحدث فى الجنس من منظور دينى ودعونا نقلب الموضوع لو أنها تحدثت عن الجنس ليس من منظور دينى على شاشات التلفزيون ماذا سيحدث ستنهال عليها الإتهامات من كل مكان لكننا لأننا أصبحنا فى مجتمع يعشق من يقول له ما يريده وسط منهج يريده اختارت هى أن تتحدث عن الجنس وهو موضوع يهم الجميع وسط منهج وهو منهج الإسلام وهذا ما يرتضيه عقل وقلب الشارع المصرى والعربى ، لماذ لا تتحدث هبة قطب فى موضوع الجنس هكذا ودون التطرق للدين ومن يقبل يقبل ومن لا يقبل لا يقبل لماذا اختارت المكسب ببساطة لقد اختارت الطريق السهل لقد رمت بعلمها فى الأرض وفعلت كما يفعل الجهلاء فى الأغانى فأقصر طريق لفرقعة أغنية الآن هو أن تظهر المطربة مفاتن جسدها الرشيق أكثر مما تغنى مع الإختلاف طبعا من خيث التشبيه هى اختارت الطريق المعاكس للعرى وهو طريق االدين لكن كلاهما سواء هبة أو تلك المطربة التى تستعرض جسدها استخدما منهج الغاية تبرر الوسيلة هى استخدمت الدبين لجمع الجماهير واحترامهم حولها وكأنها لن تكون محترمة فى نظر الناس إلا إذا صبغت ما تقول بالدين وهنا أتذكر حوار دار بين اثنتين من السيدات يتفرجن على برنامج لهبة الأولى تقول للثانية إيه المسخرة دى وإيه البجاحة دى إيه اللى معندهاش دم اللى جايبنها فى التلفزيون تكلم الناس على الجنس دى ردت التانية عليها قالتلها حرام عليكى ما إنتش شايفة دى محجبة وست تعرف ربنا كويس وبتتكلم بالدين فى كلمتين اقتنعت وجلست منصتة هى الأخرى لهبة قطب ولو لم تكن هبة قطب محجبة وتتحدث بلغة الدين لكانت تلك المرأة أكملت حديثها عن هبة بالنقد والسب أعتقد أن هبة تعلم جيدا أنها لو كانت تحدثت عن الجنس هكذا دون التطرق للدين ما كانت حولها تلك الفرقعة الإعلامية ، أأتمنى أن تكمل هبة طريقها ولكن أتمنى أن تخلع عباءة الدين وتواجه المجتمع هنا تكمن الجرأة والشجاعة وينتصر العلم .

الاثنين، 28 يوليو 2008

ورحل يوسف شاهين

يبدو أن من قال أن المصائب لا تأتى فرادى قد صدق ويبدو أننى أعيش فى شهر من الأحزان وربما يكون مثلى مثقفى
مصر فى كل مكان ، ففى يوم الرابع من يوليو من الشهر الجارى رحل الأديب والمثقف الدكتور عبد الوهاب المسيرى
، واليوم رحل العزيز المخرج المثقف الفنان بدرجة إنسان النجم الساطع يوسف شاهين رحل وغادر عالمنا رحل وكان حلمى أن ألتقى به فى يوم من الأيام ونسيت أن عمرى قصير وعمره أقصر من عمرى كنت أفكر فى لقائه ولم آخذ أى خطوة ربما لأننى كنت أظن أنى سألتقى به يوما مهما كان ونسيت لعبة القدر والزمان وما تفعل بنا الأيام من فراق للأحباب ، تركتنا يا يوسف دون ولد ولكننا كلنا أبناؤك ، سنظل نحمل ذكراك داخل نفوسنا فأنت حى فينا بأعمالك الخالدة .

السبت، 26 يوليو 2008

ملحوظة هامة

ملحوظة :
كل أسماء المرضى التى ذكرتها والتى سأذكرها فى
المدونة قمت باستبدالها بأسماء أخرى تماما بعيدة عن أسماء مرضاى
.

الجمعة، 25 يوليو 2008

الجنسية المثلية والإيدز

محمد شاب فى الثلاثين من عمره دخل المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية وذلك لإعتلال صحته فى الفترة الأخيرة بشكل لاحظه الجميع ، عندما تحدثت والدته لى لتخبرنى بدخوله المستشفى وأنه ربما يكون محتاج للدعم النفسى بشكل كبير فى ذلك الوقت ،لم أفكر للحظة أن الأمر قد يكن خطيرا لتلك الدرجة ، وبشكل لا شعورى وجدت نفسى أتناسى بعض الحقائق التى أعلمها عنه والتى قد تزيد من قلقى عليه .
محمد كان محولا لى من قبل طبيب مشهور وكان تشخيص ذلك الطبيب أنه يعانى من حالة اكتئاب حادة ، ولأننا عادة فى الطب النفسى لا نشخص للوهلة الأولى تشخيصا قاطعا فإننا عادة ما نضع العديد من التشخيصات وبعد ذلك نجزم بأى تشخيص وربما مع الأيام ومعرفتنا بالحالة يظهر لنا تشخيص غير متوقع وغير محتمل وهذا ما حدث مع محمد لقد وضع الطبيب تشخيص الإكتئاب ومع الجلسات بدأت فى اكتشاف الحقيقة وإن كان الإكتئاب هنا هو العرض الأساسى لدى محمد .
محمد هو الإبن الأصغر لأحد كبار رجال الدولة فى مصر ، لم يكن محمد قوى البنيان مثل أبيه وعندما كان والده يذهب للنادى لممارسة الرياضة كان يرفض الذهاب معه ويفضل أن يظل بالمنزل وللأسف كانت والدته هى الأخرى تشجعه على البقاء بالمنزل والجلوس معها ، لم تستطع مدام ناهد ابنة العائلة العريقة أن تمنع نفسها من أن تسيطر على محمد وساعدها فى ذلك محمد فهو ولد مطيع ومهذب وبالطبع لم تفصح مدام ناهد عن رغباتها الدفينة فى انجاب بنت ولم تكن تدرى ولا محمد يدرى أن أمه بشكل غير واعى حاولت تحقيق حلمها المكبوت من خلاله .
فى الواقع كان محمد بطبعه ميالا للرقة والأدب فى السلوك والحديث وكان شديد الحساسية يميل للعب الهادئ ويفضل صحبة بنات خالته الاتى يسكن معهن فى نفس العمارة ويستمتع معهن بإعداد الكحك فى الأعياد كما لم يكن يمانع فى أن يشارك فى اعمال المنزل
شب محمد على حب الفنون بشكل عام وتعلم منذ نعومة أظافره أن يدفن غضبه وحزنه فى القراءة والموسيقى وعندما أراد محمد دخول أحد الكليات لفنيةالتى تتفق مع ميوله رفض والده ، هذا الإحتكار للفنون والأداب زاد من الهوة الفاصلة بين محمد ووالده حتى أصبحت العلاقة شبه رسمية .
كل تلك الأشياء وربما يفوقها دار بذاكرتى وأنا فى طريقى للمستشفى لزيارة محمد
فى الواقع دائما ما كنت أحافظ على الحدود الوجدانية من التعاطف المبالغ فيه مع الحالات التى أعالجها لكن يجب ألا أنكر بشكل غير واع أن هناك بعض الحالات اخترقت هذا الجدار الفاصل ، محمد كان من ضمن هذه الشخصيات التى كنت أشعر بألم شديد وأنا أستمع إليه عن معاناته مع الوحدة والجوع الشديد للحب اللذان كان يشعر بهما عند نهاية كل علاقة عاطفية .
كان يحاول دائما أن يعثر على رفيق حياته الذى يمكن أن يشعره بالأمان والحب والحنان ويشاركه حياته بكل ما فيها من تفاصيل صغيرة لكن فى كل مرة كان يعثر على رجل يتميز بالحنان الممزوج بالشخصية القوية والذى فى الغالب كان يكبره بعشرين عاما على الأقل ولا تدوم العلاقة فى الغالب أكثر من سنة ، أتذكر آخر جلسة جاءنى فيها لينقل لى قراره بأنه قد تعب من الحب وأنه سيكفر بحلمه القديم فى العثور على شريك حياته ويكتفى بساعات أو حتى دقائق الجنس التى كان يخرج ليبحث عنها فى كل ليلة .
عندما دخلت الغرفة كان محمد مستلقيا على السرير وتتصل ذراعيه بأنابيب المحاليل المختلفة لم يقو محمد على رد التحية وإنما أومأ لى برأسه إيماءة مليئة بالحزن والإستسلام . استطعت أن ألمح بقعا أرجوانية كبيرة تملأ كل جسده وهنا دار فى عقلى أنه ربما يكون مريضا بأحد الأمراض الجنسية ولكن لم يخطر ببالى للحظة أنه مريض بالإيدز وهنا وصل الطبيب وإذا بى أتحدث معه بمعلوماتى الطبية البسيطة وإذا به يردد إنه مريض بالإيدز مريضى مريض بالإيدز يا لهول الصدمة التى وقعت على رأسى ، لا أعلم كيف أنهيت حديثى مع الطبيب ولا أتذكر ما صدر عنى من كلام مع محمد قبل مغادرتى المستشفى ولكن ما أتذكره أن عقلى كان مشغولا بمرضاى ماذا سأفعل لدى العديد من الحالات تعانى من اضطراب الهوية الجنسية ماذا سأفعل لهم كنت أركض وأنا أغادر المستشفى وكأنى سأذهب لنجدتهم الآن وهنا زاد إحساسى بالمسئولية تجاهم وتجاه كل مرضى اضطراب الهوية الجنسية وزاد إيمانى بإيجاد حل لمشاكلهم وعلاجهم حتى لوأقرت بعض دول العالم بأنه ليس مرضا فانا مصرة أنه مرض ولابد من إيجاد حل لهم لابد أن يتعافوا وهنا من مصر لابد أن يعلم الجميع أن الحالات كثيرة وكثيرة جدا وليس بالضرورة أن يكون هناك نمط ظاهر فى السلوك قد يبدو رجلا شديد الرجولة وهو بداخله أنثى تبحث عن من يتستأنس وحدتها ، وسأتحدث فى تدوينات قادمة عن الجنسية المثلية بشكل أوسع حتى يستفيد أباء وأمهات المستقبل حتى يحموا ابنائهم من الجنسية المثلية فالأهل لهم دور فعال فى تشكيل اختيار الأبناء لهويتهم الجنسية فنوع الإنسان لا يحدده فقط أعضائه التناسلية ولكن نوع الإنسان يتكون داخله مع الأيام من خلال الإحتكاك بالأب والأم.