الأحد، 29 يونيو 2008

التسامح والقوة

التسامح هو أعلى درجات الإيمان وآخر حدود القوة وأنا أحاول جاهدة الوصول لتلك القوة.

كلها أرواح .

باالأمس شاهدت أغنية الضمير العربى على إحدى القنوات الفضائية ولكن ما سأكتبه فى السطور القادمة هو مجرد تعليق على موقف أختى التى تصغرنى ببضعة أعوام والتى أعلم أن موقفها هذا مثله كمثل موقف كافة العرب والمسلمين عندما يرون مثل هذه المشاهد الأغنية تضم العديد من المشاهد التى تقشعر لها الأبدان منها اختلافات حماس وفتح والقتال المستمر بينهم وكذلك الشيعة والسنة فى العراق والضرب الإسرائيلى للفلسطينيين والضرب الأمريكى للعراقيين ومشاهد من أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية ، المهم أن أختى كلما شاهدت منظرا من القتل من قبل الإسرائيلين للفلسطينين أو الأمريكان للعراقيين دعت الله أن ينتقم منهم ورددت ما هذا الذى يفعلونه والكثير من العبارات الأخرى ونسيت أختى أو تناست أختى مشهد 11 سبتمبر ونست أيضا اقتتال الفلسطينيين ببعض والعراقيين ببعض والطرق الوحشية التى يقتلون بها بعض والتى لا تقل عن طرق االأمريكان والإسرائيليين فى الوحشية شيئا والسؤال الأول كيف أدين الإسرائيلى على ما يفعله بآخر لا من دينه ولا من بلده أنا لا أقصد طبعا ألا أدينه بهذا المعنى ولكن ما أقصده أنه ربما العقل يستوعب شيئا مثل هذا أما اقتتال الفلسطينيين مع بعض وهم أصحاب قضية واحدة ودين واحد وكذلك العراقيين كيف لى أن أاقبلها شئ يستنكره العقل والقلب والدين ، المشكلة أن هذا ليس موقف أختى بمفردها بل هو موقف العرب عموما ينظرون ما تفعله إسرائيل لا ينظرون ما يفعلونه ببعض شئ يستدعى الغرابة وهنا سأقول نعيب على إسرائيل والعيب فينا ،وطوال مشاهدة الأغنية ظللت أتابع تعليقات أختى وموقفى الدائر بداخلى ووجدت نفسى متأثرة بكل مشاهد العنف التى رأيتها بلا استثناء وتأثرت بالمشهد الذى ألقى فيه أحد العاملين بمركز التجارة العالمى بالولايات المتحدة الأمريكية بنفسه من الشرفة هربا من موت إلى موت ما ذنب هذا المواطن الذى ذهب إلى عمله وترك أسرته بأمان ما ذنبه بل ربما يكون قد كان هو وأهله من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية وغيرها من قضايا العرب الشائكة والآن بعد وفاته ربما انقلبت عائلته كلها على العرب وكرهت ديننا ونبذته وهو برئ من كل هذا وهكذا كسبنا كعرب ومسلمين آلاف الأعداء من أسر ضحايا 11 سبتمبر وفى الحقيقة لو وضعنا أنفسنا فى مكانهم ما كنا فاعلين بأقل من ذلك ، أنا لست مع أحد من أى فريق منهم ولكنى مع الإنسانية والخير الموجود بالبشر أنا أتأثر بأى ألم يصيب أى إنسان فى هذه الأرض ويزداد ألمى إذا لم يكن له ذنبا كفانا من العنف ما جنيناه ودعونا لا نفرح فى كوارث الغير بل نقل لا حول ولا قوة إلا بالله وفى الواقع دينينا لا يدعو لذلك أبدا وسألقى عليكم موقف من مواقف رسول الله وأنا غير متذكرة بالظبط لكن سأحاول إعطاؤكم المعنى ، كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يمر بالشارع فوجد جنازة فتأثر رسول الله وإإذا به ينظر وجد رجل مسلم يضحك فسأله ما الذى يضحكك قال له إنه فلان اليهودى فرد عليه رسول الله مهما كانت ديانته أليست هذه روح ذاهبة إلى خالقها ، هكذا كان رسولنا أما نحن نفعل مثل هذا الرجل أمريكا اتضربت أحسن إسرائيل ولعت نهلل وفى الحقيقة كل اللى بيموتوا فى كل ده من الناس البسطاء اللى عايزين يعيشوا فقط أما من يستحقون هذا الموت هم فى أحسن حال ..............ولحديثنا بقية

السبت، 28 يونيو 2008

الوعى والآلام

ارتفاع الوعى يزيد الآلام وأغلب المصابين بالإكتئاب النفسى من المثقفين وأدعى أننى واحدة منهم .

أنا وحلم الأمومة

كأى فتاة كان حلما يراوضنى طيلة حياتى أن أصبح أما فى يوم من الأيام هذا كان واحدا من أهم أحلامى وتخليت عنه أخيرا لأسباب عديدة ولعل أصعب الأمور اختيارا على الإنسان أن يتخلى عن أكبر أحلام حياته مع علمه أن الله قد يمن عليه بهذا الحلم ومع ذلك يرفض الفكرة تماما ووإذا تحدثت عن أسبابى فلهى شديدة الغرابة ولكن كان هذا قرارى أما عن الأسباب فهى ببساطة أننى قضيت سنوات عمرى كلها حتى الآن ولن يتوقف هذا فى تفكير عميق كل شئ فى هذه الحياة أعطيته الوقت والجهد والتفكير فى كل شئ وتأملت فى كل شئ ومنها إنجاب الأبناء فوجدت مدى أنانية هذا الأمر فأنت وأنتى عندما تقرر وتقررين أن تصبح وتصبحى أبا وأما تفكرون فى أنفسكم فقط ولا تفكرون فى الأبناء طبعا هذا فى بادئ الأمر عند اتخاذ قرار بالزواج وفيما بعد الرغبة فى انجاب الأبناء أما بعد ذلك فبالتأكيد كل أب وأم يفكرون فى أبنائهم لكن القرار فى حد ذاته هو رغبة فى ارضاء غريزة الأمومة والأبوة فقط وذلك دون أدنى تفكير فى هل هؤلاء الأبناء سيريدون هذه الحياة أصلا أم لا وهنا أشركك معى عزيزى القارئ وأسألك كم من مرة قلت فيها لنفسك أنا إيه جبنى فى الدنيا دى أو كام مرة قولت لوالدتك إنتى جيبتينى ليه ياريتك ما كنتى جيبتنى وأشياء كثيرة من هذا القبيل فى الواقع إن الأصل فى الحياة هو المعاناة وهذا فى حد ذاته مؤلم بالنسبة لى وربما لا أحتمل أن أنجب أبناءا يعيدوا نفس الأشياء والمعاناة التى أقصدها مر بها كل انسان ولكن أدعى أن معاناتى كانت أعمق لأنها كانت فى أشياء كثر الجدل حولها وتعددت اللآراء فيها وبالتالى زادت معاناتى مع صعوبة الإختيار واتخاذ ا لقرار ثم يأتى بعد ذلك تدرج المراحل التى سيمر بها الأبناء وصراعات الإحباطات التى سيتعرضون لها فى شتى مناحى الحياة ثم يكبر الأبناء وتبدأ الكهولة تأخذ من قواهم وربما يبدأون رحلة المرض ويعيشون فيها سنوات طويلة ثم يموتون ويأتى يوم الحساب ومين عالم إيه اللى هيجرالهم كمان الله أعلم ولكل هذه الأشياء ولأشياء أخرى ربما لا أعلمها أو أعلمها ولم أتحدث فيها كان قرارى أننى أحب أن يكون عندى أبناء ولكن لأننى أحبهم سأحميهم من هذه الحياة ولن أودى بهم إليها تلعب بهم إنها مجرد رغبة فى التخلص من الأنانية وحب الذات مهما كانت الآلام التى سأجنيها من وراء هذا القرار .

الجمعة، 27 يونيو 2008

تعلمت منهم

من داخل عيادة نفسية كان التعلم :
-لا تتوقع حياة سهلة ومريحة وجمال الحياة فى الصعوبات التى تواجهك وتستطيع أن تتغلب عليها فالحياة المريحة هى حياة مملة تشع بالبرودة والجمود .
-تعلمت من مرضاى أن الناس فى أوقات قلقهم ويأسهم وحزنهم يكونوا على غير عاداتهم ويجب أن أقدر ذلك .
-تعلمت ألا أخسر إنسانا وأحاول أن أبقى على العلاقة بقدر المستطاع فبناء الثقة بينى وبين أناس آخرون يستغرق وقتا ليس بالقليل وخسارة إنسان لا تستغرق أكثر من ثوانى معدودات .
-تعلمت أن أعظم استثمار فى هذه الحياة هو الإستثمار فى البشر صديق حقيقى هو كنز ملئ بالذهب .
-تعلمت ألا أستثمر ضعف واحتياج إنسان آخر فاعلم أنه لن يكرهك إلا من ضغطت على مناطق ألمه .
-تعلمت أن المكر السئ لا يحيق إلا بأهله .
-تعلمت أن الكراهية تؤذى الكاره أكثر مما تؤذى المكروه فنقى قلبك من الكراهية وتسامح مع من وجه لك الإساءة قدر المستطاع .
-تعلمت أن القليل يكفى ويكون أمتع إذا كان مبروكا .
-تعلمت أن أقبل فورا اعتذار من أخطأ فى حقى أسوأ الناس من يرفض اعتذار الناس وكلمتى لك لا تضع أى إنسانا فى موقف محرج .
-تعلمت أن من ظلم يظلم ومن خدع يخدع وأن الإساءة ترد للإنسان فى حياته وترد لأبنائه بعد مماته .
فى الواقع مهما كتبت عن ما تعلمته من مرضاى ووضعهم داخل أسرهم وما يتعرضون له من كل شئ فى هذه الحياة فحقا لن تكفينى الكلمات عما تعلمته منهم أشكركم مرضاى فى كل مكان لقد تعلمت منكم وأفدتونى ربما أكثر مما أفدتكم ........ ومن الخبرات ما بقى .
لن يخبر أى إنسان خبرة ما بعد الموت وعاد ليحكى لنا عنها ولن يوجد

وجهة نظر

ذكرت فى تدوينة سابقة أن الإنسان هو من يقرر متى سيموت وأعلم أنك لأول وهلة عندما تقرأ ذلك تنتابك الحيرة والدهشة ولكن أكتب هذه التدوينة الآن ردا وشرحا لوجهة نظرى فى الواقع أنها وجهة نظر دينية بحتة توصلت لها بعقلى وقلبى وحبى للخالق فدائما ما كنت أفكر فى القضاء والقدر وكيف أن الله الخالق العظيم يكتب لى شيئا ثم يحاسبنى على ما فعلته هل من خلقنى ظالم لذلك الحد أم أن هناك شيئا نجهله وأن مجرد البرمجة التى تربينا عليها فى مجتمعنا وقلة الثقافة الدينية الصحيحة هى ما جعلت عقولنا تقف عند ذلك الحد من الجمود وإرجاع كل شئ نعيشه فى هذه الدنيا إلى القضاء والقدر فعندما يحدث أى شئ نردد قضاءو قدر دون محاولة الجهد لمعرفة ماذا يحدث وربما يكن ذلك نوعا من الراحة التى يمارسها معظم الناس ولأننا لا نريد أن نتحمل شيئا يحدث لنا فنبادر قائلين نصيب أو قضاء و قدر وفى الواقع القصة ليست هكذا تماما بل هى أعمق من ذلك بكثير وتحتاج منا أن نقف وقفة مع أنفسنا ندع فيها المجال لعقلنا أن يتحرك من هذا الجمود ونفكر ماذا يحدث هل كل ما يحدث لنا قضاء وقدر و هل عندما يمت الإنسان هل هذا قدره وأن الخالق هو من حدد له ذلك فى الواقع دعنى الآن أجعلك تتساءل معى عزيزى القارئ ماذا عن من ينتحر ؟ ما نردده دوما أن من انتحر قد مات كافرا وأشياء من ذلك القبيل وهذا الحكم طبعا دون أدنى اعتبار لمسببات أخرى للإنتحار مثل مرض الإكتئاب والذى شاهدت بعينى كيف يقتل مرضاى ولن أنسى أحد المرضى الذى انتحر بالمستشفى وعشت معه موته لحظه بلحظة . وهنا أرجع مرة أخرى لتساؤلى إذا كان الموت قضاء وقدر فهذا الشخص الذى أقدم على الإنتحار ما عقابه هل عقابه أنه نفذ ما كتبه الله وهنا نحن نتهم خالقنا بالظلم وهو ليس بظالم بل نحن من ندعى عليه دون قصد ربما لقلة علمنا ودعونا ننظر إلى جانب آخر فى ذلك لأؤكد لك أن الإنسان هو من يقرر الموت بنفسه بالطبع مع محددات أخرى ولكن الإحساس الأول بقرار أن الحياة تنتهى عند ذلك الحد ينبع من داخل الإنسان نفسه وأما الجانب الآخر هو أن الله كتب لهذا الإنسان أشياء وهذه الأشياء تغيرت بانتحاره وهذا فى الواقع غير منطقى تماما فأن يعيش إنسان معناه أن يتفاعل مع أناس كثيرين ويتزوج وينجب وهذه حياة أخرى أما إذا انتحر فهذا معناه أن هذه الأشياء التى خلقها الخالق لن تنفذ وهذا غير منطقى أيضا لكن الواقع الذى أتمنى لو تكمل القراءة وتقرأ ما أقول فى الواقع أن الإنسان هو من يحدد كل شئ فى حياته ولكن الخالق عز وجل هو علام الغيوب وأدرى بك وبخباياك أكثر حتى من نفسك فهو يعلم أنك فى هذا اليوم سوف تقوم بذلك الفعل ولكنه لم يكتبه عليك جبرا هو فقط يعلم قبل حتى أن تعلم نفسك فهو أدرى منك كما قلت حتى بخباياك وإذا لم تكن عزيزى القارئ نظريتى هذى غير سليمة فماذا عن من يقتل فلان يقتل على إيد فلان ماهو لو فلان ده مكتوبله غصب عنه إنه هيقتل فلان وهو بينفذ قضاء ربنا طيب ربنا ليه يقول إن من قتل يقتل وهنا أكرر أنه لو كانت تلك النظرة التى ننظرها للقضاء والقدر كذلك فهنا نحن نجهل تماما دينينا وندعى غير الحق وخلاصة ما أردت أن أقوله أن قضية القضاء والقدر لهى معقدة وشائكة أتمنى لو نفكر فيها جميعا ربما تكون نظرتى ليست على حق ولكن ما أعلمه أيضا أن السائد بين الناس ليس الحق وأتمنى لو نجد يوما تفسيرا حقا وإن كنت أرى أن كلها وجهات نظر بما فيها وجهة نظرى هذى هى مجرد وجهة نظر وأى رأى آخر وجهة نظر وما نفعله هو مجرد اجتهادات للفهم فقط أتمنى أن أكمل تلك التدوينة بعد زيادة بحثى فى ذلك الموضوع ربما تتطور نظرتى للأمر فيما بعد لكنها الآن كما عرضتها ........ وللحديث بقية

الوقت

(نولد ولا ندرى أننا ولدنا وحتى ندرك ذلك يكون مضى وقت غير قليل)

ما هو معنى الحياة

الرحلة تقع بين الميلاد والموت متى نولد ومتى نموت الأولى ليس لنا فيها خيار فحدث ما كان وقد جئنا أما الثانية فأعتقد أننا من نحددها نعم نحن من نحدد متى سنموت فالموت قرار يتخذه الإنسان بذاته وأحيانا يكون موتا روحيا أو موتا جسديا فهناك الكثيرين يعيشون وما هم بأحياء وهنا يحضرنى كلمة دائما ما كان يرددها زميلى العزيز دكتور محمد الشاذلى كان دائما ما يقول كل الناس بتموت لكن مش كل الناس بتعيش وفى الحقيقة حاولت كتير أطبق الكلمة دى لكن ده خلانى أفكر أصلا هو يعنى إيه حياة وهل الحياة هى أن أتنفس وأننى على قيد الحياة وفى عداد لأحياء ولست فى عداد الأموات أم أن هناك معنى آخر للحياة ومن هنا بدأت فى التفكير فى معنى الحياة وبهذا كانت بداية هذه المدونة .................. تلك البداية .